lundi 18 mars 2013

لا تكوني حربا على المسلمين


بسم الله الرحم الرحيم






كتبه
سعيد محمد السواح
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين



أيتها الفتاة المسلمة
لا تكوني حربا على المسلمين.
-         إليك أيتها المسلمة هل تسعين إلى فتنة إخوانك من المسلمين ؟
-         هل تريدين أن تكوني في جيش الشيطان تحاربين الله ورسوله ؟
-         هل تريدين أن تنصبي العداء والحرب بينك وبين رسولك ؟
-         هل أنت ناقمة على هذا الدين ؟
نقول لك أيتها الفتاة المسلمة :
إن خد أخدود في الأرض وأضمرت فيه النيران ، ثم قيل لك اقتحمي .
-         هل تقتحمين عند ذلك النار؟
-         هل تلقين بنفسك في ذلك الأخدود ؟.
وما هو حالك  وتصرفك:
-         إن وجدت أن هناك طوائف كثيرة محتشدة لكي تقوم بإلقاء نفسها في النيران ؟
-         هل تقولين سأفعل مثل ما يفعل الناس  ؟ أم تتعقلين وتقولين:
-         لن أكون وقوداً أبدا للنيران !!.
-         أيتها المسلمة :
-         ألم تسمعي على قول رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم :
(( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ...))       [ الحديث رواه مسلم].
فإن قلنا لك :
-         هل أنت من هذا الصنف ؟
-         لا تحاولين خداع نفسك – هل أنت كاسية ولكنك عارية ؟.
 وحتى لا تتلبس عليك الأمور نقول لك :
-         لو كان إنسان عاري ، فماذا نرى منه ؟.
-         نرى من جسده حجم أعضاءه أليس كذلك ؟.
-         فهل كل من ينظر إليك وأنت في هذا الملبس ، هل يستطيع أن يصف حجم أعضائك أم لا ؟.
-         لاشك وبلا مواراة الإجابة واضحة وبينة لا تحتاج أن نسمعها بصوتك .
فنقول لك
أيتها الفتاة المسلمة :
لماذا تريدين أن تكوني ألعوبة الشيطان التي يستخدمها كأداة ، وآلة لفتة الناس ؟.
ألم تعلمي أن الشيطان قد قال :
﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82)إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ ص : 82 ، 83 ]
فلا تكوني أداة ,ألعوبة في يد الشيطان ينفذ من خلالها ما أراد .
أيتها الفتاة :
-         هل تريدين أن يقتحم المسلمون النار ؟.
-         هل تريدين أن يعذبوا في النار ؟.
-         هل تريدين منهم أن يبارزوا ربهم وتبطلي العمل بأحكام الله ؟.
فلقد أمر الله المؤمنين وقال :
﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [ النور:].
فهل أقسمت بالله لأمحون هذه الآية ، وقلت لأجعلن الناس يرفعون أبصارهم إلى جسدي ولا يخفضونها ؟.
فمن تبارزين ومن تحاربين ؟.
أيتها المسلمة :
تعلمين يقيناً أن المرأة مطلوبة وأن الرجل له مطلب من المرأة ، فهذا أمر قد زينه لنا ربنا تبارك وتعالى .
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء ﴾ [آل عمران : 14].
وهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :
(( إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان )).
فماذا تريدين أيتها الفتاة بملبسك؟
-         هل تريدين أن تبحثي عن رب غير الله ؟.
-         هل تريدين أن تبحثي عن رسول غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟.
-         هل تريدين أن تبحثي عن دين غير دين الإسلام ؟
-         هل أنت تسعين لذلك ؟ أم أنت محبة لربك محبة لدينك محبة لرسولك ؟.
ولكن نقول :
أين علامة المحبة ، فلكل قول دليل وعلامة لابد من إبرازها لنعلم صدق هذه الدعوى ؟.
ونقول لك :
وذلك قبل أن يتبادر إلى ذهنك وتقولين :
إنني لست الوحيدة التي أفعل ذلك فكل البنات يفعلن ذلك ، فلماذا أكون أنا المتخلفة عن هذا الركب ؟
فنقول لك :
أهذا بعزيز على الله أن يعذب كل من خلف أمره حتى لو كان الناس أجمعين ، فما يضرك إن كانوا جميعا أرادوا أن يقتحموا النار فهل يحزنك أن تفري أنت ولا تقتحمي معهم النار ؟!.
أيعز عليك ألا تكوني مع صحيباتك يتقلبن في النار عندما خالفن حكم الله ؟.
أما تعلمين عندما تأتي هذه الوفود إلى النار ما يكون حالهم ؟
﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71)قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [ الزمر : 71 ، 72 ].
أيتها الفتاة المسلمة : لقد نادي عليك ربك بالعودة الى طاعته وعدم عصيانه :
﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴾ [ الزمر : 54] .
هل تعلمين ما هو حالك عند هذه اللحظة إن أبيتي إلا العصيان ؟
﴿أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [ الزمر : 56 – 58 ].
ولكن هيهات هيهات ..
أما تريدين بما يرد عليك عند ذلك ؟
﴿ بَلَى قَدْ جَاءتْكَ  آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [ الزمر : 59 ، 60 ].
أتدرين ما تقولين عند المعاينة ؟
﴿ وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الأنعام : 27 ]
أيتها الفتاة المسلمة :
-         ماذا تقولين ...؟
-         هل مازلت مصرة على محاربة ربك ؟
-         هل ترفعين شعار محاربة الله ورسوله ؟.
ماذا تقولين لربك عندما يقول لك :
﴿ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴾ [ المؤمنون : 105 ].
فما هو ردك على هذا القول ؟
لاشك أنك ستحاولين أن تقدمي الاعتذارات والمبررات  وتتحججين إن الشيطان قد أغواك ,إن شياطين الإنس قد زينوا لك هذا الباطل .
فعند ذلك تقولين :
﴿ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴾ [ المؤمنون 106 ، 107 ].
اتدرين أيتها الفتاة المسلمة ما يرد به عليك ؟.
﴿ قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [ المؤمنون : 108 ، 109 ].
ولقد كنت تقابلين قول هؤلاء بالسخرية وتظنين أنهم رجعيين وتخلفين ، فقد كانت هذه النظرة لمن التزمت بدين ربها وغطت نفسها طاعة لله تعالى .
﴿ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴾ [ المؤمنون : 110 ]
 فكانوا مادة سخرية وضحك ، إن كانت ملتفة بملابسها الواسعة الفضفاضة ، قد غطت وجهها طاعة لربها أليس كذلك ؟
أتعلمين أيتها الفتاة المسلمة :
ما جزاء هؤلاء اللاتي كن مادة الضحك والسخرية لديكم ؟
﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ المؤمنون : 111 ].
فصبروا على طاعة ربهم ولم يتحججوا بما تحججتم به أن الحر شديد ، ولا نحتمل إلا ذلك الملبس الفاضح .
فنقول لك أيتها الفتاة :
هل يستطيعون هؤلاء الذين زينوا وجملوا في عينيك الباطل أن يدفعوا عنك أو أن يتحملوا عنك نصيباً من النار ؟
لا والله ، فإن مصيرهم كما قال الله تعالى :
﴿ وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴾ [ إبراهيم : 21 ].
أتظنين أيتها الفتاة المسلمة أن الله قد ظلمك بذلك ؟
فما ظنك بربك ؟
أيتها الفتاة :
لو كنت تستعملين عطراً ، ثم الكل اجتمع أن رائحة هذا العطر تؤذيه فما أنت فاعلة ؟
لاشك أنك ستمتنعين حتى لا تؤذيهم ، أليس كذلك ؟
وإن كان قرارك هو وضع هذا العطر حتى لو كان يؤذي الآخرين ، لكان هذا عناد ، أليس كذلك ؟.
فإن كان ربك قال لك إن هذا الملبس يؤذيه ، أكنت ممتنعة ، أم انك ستعاندين الله تعالى ؟.
قد تقولين : أوفعلي هذا يؤذي الله تعالى قلنا لك : نعم.
 الم تسمعي إلى قول الله تعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴾ [ الأحزاب : 57 ].
ولك أن تعلمي أيتها المسلمة :
هل إذا قضى الله تعالى قضاء ، هل لك الصلاحية في قبوله أو رفضه ؟
وهل وصل الأمر على أن تستهينين بأمر ربك وبحكمه وقضائه :
فلقد نادي الله عليك :
﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴾ [ الأحزاب : 36 ].
وختاما نقول لك :
فما أنت فاعلة ؟
﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير﴾ [ فصلت : 40 ].

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire